الخميس، 9 أبريل 2009

الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي

الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي والتطوير
يشارك الدكتور/ عبدالوهاب جودة في فعاليات المنتدى الدولي حول الشراكة المجتمعية في البحث العلمي، والذي ينعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 25-27 مايو 2009، ويساهم بورقة بحثية حول: الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي وتحدياتها بسلطنة عمان.
ويتعرض البحث لعرض واقع العلاقة القائمة بين القطاع الخاص والجامعة بمراكزها البحثية، وأنماط الشراكات البينية بينهما، والتحديات التي تعوق فاعلية هذه الشراكة، والبحث حاول جادة رصد أهم المعوقات البنيوية والمؤسسية التي تعوق جهود الباحثين في القدرة على كسب ثقة القطاع الخاص بالاستثمار في العلم، وطرح البحث تصورا نهائيا من المقترحات التي يمكن عن طريق تنفيذها أن تساهم فس تعزيز وتقوية الشراكة بين الجامعة بمراكزها البحثية وقطاعات الأعمال الإنتاجية والخدمية.
ملخص البحث
يتناول البحث ظاهرة الشراكة المجتمعية في مجال العلم والبحث العلمي، والتحديات التي تواجهها بسلطنة عمان، حيث حدد أهدافه في: رصد ملامح الشراكة المجتمعية والمبادرات الحكومية لتعزيزها في مجال العلم والبحث العلمي بسلطنة عمان، والكشف عن تصورات الباحثين ورجال الأعمال لأهم التحديات والمعوقات المجتمعية، والمعوقات المتصلة ببنية مؤسسات البحث العلمي ( الجامعات ومراكز البحوث )، والمعوقات المتصلة بمؤسسات الأعمال في القطاع الخاص، علاوة على محاولة التوصل الى عدد من المقترحات اللازمة لتفعيل عملية الشراكة المجتمعية بين مؤسسات القطاع الخاص والبحث العلمي.
وقد اعتمد البحث على الأسلوب الوصفي التحليلي في قياس تصورات كل من الباحثين العاملين في ميدان البحث والتطوير ورجال الأعمال من أصحاب مؤسسات الأعمال الانتاجية، مرتكزا على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، من خلال الاعتماد على صحيفة استبيان في صورة مقياس ثلاثي الأبعاد ( ثراثتون ) لقياس تصورات العينة حيال المعوقات المختلفة التي تعوق عملية الشراكة بين القطاع الخاص ومجال البحث العلمي، وكيفية التوصل إلى المقترحات الفاعلة لتطويرها. وقد توصل البحث الى مجموعة من النتائج الأولية الهامة، من أهمها: حداثة التجربة العمانية في مجال الشراكة المجتمعية بين القطاع الخاص والبحث العلمي عامة، حيث بدأت مع التوسع في إنشاء المناطق الصناعية، والتطوير الصناعي، وإنشاء واحة المعرفة- مسقط – باعتبارها مؤسسة داعمة وحاضنة للابتكار، وتدشين قانون الملكية الفكرية، علاوة على التزام بعض شركات القطاع الخاص بتطبيق برامج للمسؤولية الاجتماعية. كما كشف البحث عن مجموعة من التحديات والمعوقات التي تضعف من عملية الشراكة المجتمعية في مجال الاستثمار في العلم والبحث العلمي. علاوة على ذلك، توصل البحث الى مجموعة من المقترحات التطبيقية يمكنها المساعدة في تعزيز وتفعيل برامج للمشاركة المجتمعية بين القطاع الخاص والبحث العلمي، يقف على رأسها: ضروري إنشاء وتأسيس برامج لكراسي البحث والتطوير بجامعة السلطان قابوس، وتطوير صناديق لدعم البحث العلمي، وتفعيل المبادرات الحكومية وغير الحكومية لتعزيز الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي.

ليست هناك تعليقات: